لست انا فقط من اربي ابنائي ...ادركت ذلك قبل ثلاث سنوات من الان
كنت اغالط كل ام لها ابن في سن المراهقة تشكو لي من تغير سلوكه
وتصرفاته وحتى مفاهيمه وتطلعاته لمستقبله قائلة لهن باستنكار انتن من
اخطاتن في تربيتهم تربية صحيحة وانتن من لم تستطعن ايصال المفاهيم
الاخلاقية التي دعا اليها الحبيب المصطفى بطريقة صحيحة وانتن وانتن
حتى جاء دوري نعم دوري في مواجهة التمرد والعصيان والتحدي والاستقلالية
السلبية من قبل ولدي رغم ما قدمته له من مباديء وقيم ونصائح طوال اربعة عشر عاما
بدأت أفكر أين أخطأت ومتى وكيف ؟!
وأدركت أخيرا أنني لم أكن الوحيدة التي تربي ولدي نعم كانت هناك أمهات كثر تربي
ولدي معي .....أمهات في التلفاز وأمهات في النت وأبناء أمهات في الشارع والمدرسة
والسوق والهاتف النقال و و و و
ولكني على يقين تام وايمان كبير بأن الله لا يضيع أجر عامل اذا عمل وأن ما أنشأت ولدي
عليه في الصغر محفور في ثنايا عقله وقلبه وسوف يستيقظ من غيبوبة لن تطول كثيرا انشاءلله
وصدقت حين وصفت شباب اليوم بهذه الابيات
معذرة اخي العربي الشهيد
فشباب اليوم تاهت منها العقول
أربكتهم غواني الفضائيات العاريات
وسحقتهم ترانيم هواتف المحمول
ان سألتهم عن انتمائهم أين؟!
أجابوا وكيف الانتماء يكون!!!؟
وان رجوتهم نخوة فعزة
قاموا من سبات لخمول
شبابنا استيقظوا من غفلة
سترديكم لأسفل الدرك المهول
اللهم اهدي شباب المسلمين اللهم يسر لهم عبادك الصالحين ورد عنهم كيد الكائدين اللهم آمين..