الاسلام دين حق "وشهد شاهد منا هل بيته"

تلمس روح الإسلام فأحبه وتقرب منه وهو خارجه عندما كان مسيحيا، وأحبه مرة أخرى وتعمق فيه وهو في داخله عندما أنعم الله عليه بالإسلام.

لقد أدرك سامر الربضي خلال رحلة بحثه الفكرية والدينية التي قادته للإسلام من الباب المسيحي، حق يقين الدين الإسلامي فأحبه وخاض فيه تدبرا ودراية، فأقنع واقتنع أنه الدين الحق والخاتم، فأختار طواعية لا عن رغبة أو مصلحة دنيوية أن يكون من المسلمين.

يقول الربضي لبرنامج “ابن البلد” الذي تبثه إذاعة “الحقيقة الدولية”: لا يشترط في النضج العقلي أن يكون مرتبطا بعمر معين، حيث بدأت رحلتي في البحث عن الدين الإسلامي من خلال الحديث المستمر عن الأديان، وعن وجود إله لجميع الأديان، فقلت في نفسي إذن أين الخلاف حتى نجد الجميع يقتتل، لذلك أحببت أن أدرس كل كتاب سماوي على حده وكل نبي على لوحده، حتى أتوصل إلى الحقيقة المطلوبة لمعرفة الإله، فكانت قراءتي مقارنة.

وتابع عند تعمقي بالإسلام وجدت منطق الأمان والإيمان وجوهره في الإسلام، كذلك عند البحث عن أجوبة التساؤل الفلسفي الذي يدور حول كم إله في الكون يجد الإنسان نفسه يبحث هل صحيح هناك إله واحد أو متعدد، وماذا يفعل إذا كان هناك أكثر من إله، وهل القوة الإلهية تلد حتى تبعث ابنها إلى الهلاك والقتل والصلب وغيرها وأبوه إله؟ من هنا يبدأ الكفر هل هو إله واحد أم أكثر؟ ووجدت أن جوهر الإسلام الديني هو التوحيد.

وأكد أن الإسلام هو الفكر الوحيد الحقيقي الذي يحتوي على الدين الصحيح، أكثر من المسيحية واليهودية لذا أعلنت إسلامي، بعد أن أطلعت على القرآن الذي شدتني عذوبة منطقه في الكلام ومنطقه في التفسير لهذا الكون والإله والإيمان.

وتحدث عن إسلامه قائلا: أربع سنوات من إسلامي وأنا أصلي بالسر، وبعدها كان لا بد من إظهار إسلامي، حتى أمارس شعائر ديني بكل طلاقة لذا أعلنت إسلامي وسط عشيرة.. من أجل أن تحميني، وبعد فترة عدت إلى عجلون ومارست شعائر الإسلام بحرية في مسجد عجلون الكبير، لكن للأسف، لم أجد أية جهة تتبنى أولئك الذين يعلنون إسلامهم وذلك من أجل الاستمرار والثبات على دينهم.

وتابع: أنا أسلمت من أجل الله وفي سبيله لا من أجل البشر، لذا فإني أعاني من حاجتي للعمل حيث تقدمت بطلبات توظيف كخادم مسجد في مساجد عجلون بيد أن الجهات المسؤولة لم تتعامل مع الطلبات كما يجب بل أهملتها. ويواصل حديثه: حرمت من كل شيء وواجهت صعوبات جمة وكان من المثير أن المجتمع الإسلامي في عجلون لم يتفاعل معي وكانوا يبعدونني عنهم خوفا على مصالحهم الشخصية.

وبين أنه حاول أن يناقش القريبين إليه ورجال الدين المسيحي بالإسلام، إلا أنه فشل، يقول الربضي: ناقشت رجال الدين النصراني بخصوص إسلامي لكن بدون فائدة، وردهم لم يقنعني، وحاولت أن أدعو أقراني إلى الإسلام، لكن العصبية والجهل وعدم الوعي في تقبل أي فكرة حالت للأسف دون إدراكهم حقيقة الدين الإسلامي، ومع ذلك أنا أحترمهم وأتحمل كل ما يريدونه مني دون نقاش أو اعتراض فهم مقربين مني، كما أني أصلي من أجل أن يهدي الله الجميع إلى الدين الصواب.

وأشار إلى أن القرآن الكريم مليء بالقصص وكل قصة تختلف من حيث العبر والدروس الموجودة فيها، أما قصة مريم عليها السلام فمشابهة تقريباً لما موجود في الكتاب المقدس، وقد وجدت في القرآن إتقانا ووضوحا وشمولا ودقة أكثر مما في الكتب السماوية الأخرى.

وشدد على أهمية أن يركز المسلمون على دين الإسلام والابتعاد عن هموم الدنيا، فيجب أن يكون هدفهم الأول والأخير هو الإسلام، لذا هناك انحراف عند بعض شباب المسلمين، فيجب الاهتمام بالإسلام.

ودعا الربضي المسيحيين في الأردن أن يجلسوا مع أنفسهم ويتعمقوا في الدين الإسلامي من دون تعصب، ويقرأوا القرآن وينظروا فيه والى ما بداخله وبطريقة منعزلة، ليكسبوا دينهم وآخرتهم.

والله دينا دين جميل يا شباب

اكيييييييييد وهذا الرجل عاش كل الاديان ولم يرى اجمل من ديننا